روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات نفسية | مللت منك.. يا خجلي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات نفسية > مللت منك.. يا خجلي


  مللت منك.. يا خجلي
     عدد مرات المشاهدة: 2602        عدد مرات الإرسال: 0

أنا فتاة بعمر العشرين أعاني من الخجل حتي بين اسرتي مثلأ أخ الأكبر مني وغير ذلك بنات عمي أكبر مني لا أستطيع الضحك.

ولا الحكي ولا تصرفي العادي المعتاد العشوائي الذي أتصرف به مع بقية افراد اسرتي ماعندي القدرة أسأل او اتكلم مع شخصية غريبة علي او مااعرفه لازم يكون معي احد جرئي بصراحة مليت من هذا السلوك

الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم أما بعد:

أختي العزيزة وابنتي الكريمة:

ينبغي أن نفرق بين الخجل والحياء،فالحياء من الصفات المحببة والتي أوصى بها رسول الله صلى الله علية وسلم.

ومن أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في الحياء:

‏عن ‏أبي هريرة ‏رضي الله عنه عن النبي ‏‏صلى الله عليه وسلم ‏قال{‏الإيمان ‏بضع ‏وستون ‏شعبة والحياء شعب ‏من الإيمان} رواه البخاري

‏عن ‏ ‏أبي سعيد الخدري ‏‏رضي الله عنه ‏قال كان النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏{أشد حياء من العذراء في ‏خدرها} رواه البخاري

أما الخجل فقد يكون سلوك سوى ولا غبار علية إذا لم يؤثر على علاقاتنا الاجتماعية مع الآخرين.

إذن المشكلة تكمن في الخجل الشديد فقط الذي يؤثر على التفاعل مع الآخرين ويؤثر على علاقاتنا الاجتماعية سواء في المنزل والمدرسة والجامعة.

ونحن في مجتمعنا العربي الإسلامي نربى بناتنا على الحياء الذي يزين المرأة ولا ينتقص منها شيء بل يرفع من مكانة المرأة والفتاة.

ويعود أسباب الخجل إلى:

1-التربية الحازمة

2-التشدد في المواقف المختلفة

3-عدم معرفة الصواب والخطأ في معرفة الطفولة

4-التذبذب في المعاملة بين الوالدين في تربية الأطفال

5-أما الفتاة فقد تأخذ قدرا اكبر من الضبط والحزم مما قد يترتب علية الخجل في مواقف تتطلب هذا السلوك وقد لا تتطلبه.

ويظهر الخجل في الأتي:التردد،احمرار الوجه الارتباك،الانطواء،الانعزال وغيرها.

أما في حالة السائلة الكريمة فإنها تعانى من الخجل الشديد حتى من اقرب الناس إليها ولا تتفاعل مع الآخرين إلا من خلال زميلاتها أو المقربات إليها.

وكما ذكرت سابقا مرحلة الطفولة لها أهمية كبيرة وياليتك ذكرت علاقاتك مع والدتك ووالدك وإخوتك وعلاقاتك مع زميلاتك في المدرسة أو المراحل الدراسية المختلفة.

ومع ذلك يوجد بارقة أمل وهى إحساسك بوجود مشكلة وهذا هو بداية العلاج ونقطة ايجابية ينبغي استثمارها كأولى مراحل العلاج والتي يمكن تحديدها في الخطوات التالية:

1-إدراك وجود المشكلة وهذا هو بداية الحل

2-شغل أوقات الفراغ بأعمال مفيدة

3-الزيارات للأهل والأقارب

4-ممارسة الأنشطة والهوايات

5-التفوق الدراسي وعمل الواجبات

6-كسر الحاجز النفسي الداخلي بالتدريج

7-القيام بالرحلات مع الأسرة تجعلك أكثر جرأة في التعامل مع الآخرين

8-ولكن عليك ألا تقومي بدور معاكس تماما للخجل يجعلك تقعين في خطا آخر وهو المضاد للمجتمع والآخرين

9-الاتزان في التفاعل مع الآخرين لا يكون السلوك خجلا أو تمرد على المجتمع.

10-انطلقي إلى الحياة الرحبة مع زميلاتك

11-استمتعي بحياتك في ضوء الأخلاق والمبادئ

12-أما الوالدان والتي لم تتحدثي عنهم وعن طبيعة علاقاتهم معك، فعليهم مساعدة ابنتهم في الخروج من هذه المشكلة والابتعاد عن التصرفات الحادة والتذبذب في المعاملة.

13-أما الأخوة الذكور والإناث والتي لم تتحدثي أيضا عنهم لأن الرسالة كانت مقتضبة عليهم مناقشة أختهم في هذا الموقف والأخذ بيدها أثناء الخروج في الأماكن العامة والمتنزهات لان ذلك يكون مفيد في الخروج من النفق الضيق وتتعود على شراء بعض متطلباتها من المولات والمحلات التجارية وذلك يساعدها على الدمج في المجتمع.

15-على الأقارب والزملاء محاولة دمجها بالتدريج معهم خاصة القريبات لنفسها والتي تجد متنفس للحديث معهم.

وأدعو الله لها بالسداد والتوفيق إنه نعم المولى ونعم النصير.

الكاتب: د. أحمد محمد حمزة

المصدر: موقع المستشار